منتديات الشامخة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرابع والعشرون من رجب الأصب فتح خيبر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الرابع والعشرون من رجب الأصب فتح خيبر Empty الرابع والعشرون من رجب الأصب فتح خيبر

مُساهمة من طرف classic السبت يوليو 26, 2008 11:52 pm

السلام عليكم

اليوم الرابع والعشرون من رجب الأصب
فتح خيبر (سنة7هـ)



سار المسلمون الى قلعة خيبر التي يتحصن بها اليهود وكان ذلك في جمادى الاُولى، وقيل في المحرّم، سنة7 من الهجرة، وقد تم فتح خيبر في 24رجب على الأغلب. وخيبر بلسان اليهود: الحصن، وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع ونخل كثير.

وقد قيل: خيبر ويثرب من العماليق... نزل أحدهما يثرب فسمّيت يثرب باسمه، ونزل الآخر خيبر في منطقة تبعد مسيرة يومين عن المدينة فسمّيت خيبر باسمه. ولم يكن عهد بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يهود خيبر، بخلاف بني قينقاع والنضير وقريضة، فقد كان بين الرسول (صلى الله عليه وآله) وبينهم عهد... ومعنى ذلك أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) دعاهم لقبول الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب، فلما لم يسلموا ولم يقبلوا الجزية قاتلهم.

ولقد كان يهود خيبر مؤيدين ليهود غطفان, كما هو شأن اليهود في كل زمان، مما كان سبباً في خروج النبي (صلى الله عليه وآله) اليهم. فقد ذكر ابن الأثير وغيره أنّ اليهود في خيبر كانوا مناصرين ليهود غطفان على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنّ غطفان قصدت خيبر ليظاهروا اليهود فيها... ثم خافوا المسلمين على أهليهم وأموالهم فرجعوا.
كان عدد المسلمين في هذه الغزوة ألفاً وأربعمئة ومعهم مئتا فرس، وقد باغتوا اليهود وأحاطوا بهم وبقوا على هذه الحال حتى الصباح حيث طلعت الشمس، وبدأ اليهود بفتح حصونهم ليخرجوا الى أعمالهم، فلما نظروا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: محمد والخميس (أي الجيش)، فولّوا هاربين منهزمين الى قلاعهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الله أكبر، خربت خيبر؛ إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين). فحاصرهم بضع عشر ليلة, ثم بدأ بالحرب عليهم, وكان أول حصن افتتح هو حصن ناعم، ثم افتتح القموص، ثم افتتح حصن الصعب بن معاذ، ثم افتتح الوطيح والسلام، وعلى هذا فآخر حصن افتتح هو حصن خيبر.

وعند وصول حصن خيبر أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبابكر برايته وكانت الراية بيضاء، وعقد له، فرجع ومعه الناس وقد هزموا فأخذ الناس يجبّنونه ويجبّنهم كما هو سابقه في ذلك. وخرج جموع اليهود يقدمهم ياسر (أو ناشر، أخ مرحب)، فاستطاعت كشف الأنصار حتى انتهت الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مما شقّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (لأبعثنّ غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّانه لا يولي الدبر، يفتح الله على يديه). فتطاولت الأعناق لترى لمن يعطي الراية غداً، ورجا كل واحد من قريش أن يكون صاحب الراية غداً.

وكان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أرمداً، شديد الرمد، فدعاه (صلى الله عليه وآله) فقيل له: إنّه يشتكي عينيه، فلما جاء علي (عليه السلام) أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) من ماء فمه ودلك عينيه فبرئتا، حتى كأن لم يكن بهما وجع. وقال (صلى الله عليه وآله): (اللهم اكفه الحرّ والبرد), فما اشتكى من عينيه ولا من الحرّ والبرد أبداً. وعقد له ودفع الراية إليه وقال له: (قاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك), فقال علي (عليه السلام): (يا رسول الله، علام اُقاتلهم؟).

فقال (صلى الله عليه وآله): (على أن يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله، فإذا فعلوا ذلك حقنوا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها، وحسابهم على الله (عزّ وجلّ)). فقال سلمة: فخرج والله يهرول وأنا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته تحت الحصن، فاطّلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال من أنت؟. قال (عليه السلام): (أناعليّ بن أبي طالب), فقال اليهودي: علوتم أو غلبتم.

وقد خرج اليه يهود الحصن، وأول من برز له الحارث ـ أخ مرحب ـ وكان فارساً مشهوراً كأخيه، وعندما سمع المسلمون به تفرّقوا إلاّ علي (عليه السلام)، فتقاتلا فقتله عليّ (عليه السلام) وهرب جماعته الى حصنهم لا يلوون على جيد.
وقد علم مرحب بقتل أخيه فنزل من القلعة مسرعاً وقد تدرّع وتقلّد بسيفين واعتمّ بعمامتين, ولبس فوقهما مغفراً وحجراً قد أثقبه قد بيضتين لعينيه، وله رمح لسانه ثلاثة أشبار، وكان مرحب يرتجز قائلاً:

قد علمت خيبر أنّي مرحبُ *** شاكي السلاح بطل مجرّب
أطعن أحياناً وحيناً أضربُ *** إذا الليوثُ أقبلت تلتهبُ


فردّ عليّ (عليه السلام) عليه وقال:

أنا الذي سمّتني اُمّي حيدرة *** أكيلكم بالسيف كيل السّندرة
ليث بغابات شديد قسورة

وحيدرة: اسم من أسماء الأسد

فاختلفا ضربتين، فبدره الإمام علي (عليه السلام) فضربه فقدّ الحجر والمغفر ورأسه، حتى وقع السيف في أضراسه فقتله، فكبّر عليّ (عليه السلام) وكبّر معه المسلمون، فانهزم اليهود الى داخل قلاعهم وأغلقوا باب حصنهم عليهم، وكان الحصن مخندقاً من حوله. فاستطاع علي (عليه السلام) من الوصول الى الباب الرئيسي للحصن، فحرّكه وقلعه، وجعله جسراً للمسلمين؛ إذ كان طوله ثمانين ذراعاً، فعبروا الخندق المقام حول الحصن ودخلوا الى عقردار اليهود واغتنموا منهم الغنائم. وعند انصراف المسلمين من الحصن ابتدر علي (عليه السلام) الباب هذه بيمينه ودحا بها أذرعاً من الأرض, وقد كان هذا الباب يعجز عن معالجته بالفتح أو الغلق، إلاّ من اثنين وعشرين رجلاً منهم، وقال أحد الشعراء في ذلك:

يا قالع الباب التي عن فتحه *** عجزت أكفّ أربعون وأربعُ


وقد حاول حمل هذا الباب أربعون رجلاً فلم يتمكنوا حتى تكاملوا سبعين فتم لهم حمله.

لقد خرج في ذلك الإيمان كلّه للشرك والكفر كلّه، كما خرجا للإيمان المتمثّل بعلي كلّه، فبسيفه الإلهي البتّار (ذوالفقار)، وبالإيمان الثابت الذي لا يتزحزح ولا يتزعزع فلق جماجم الشرك والكفر والاغترار، وركّز دعائم الإسلام والنصر المبين، لقد هززت أبطالهم بصرختك العلوية الهاشمية. فالسلام عليك يا حبيب الله ورسوله يوم ولدت في الكعبة المشرّفة، ويوم استشهدت في محراب الصلاة، ويوم تبعث حياً.

classic
*&*( مشرف عـام)*&*

عدد الرسائل : 144
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرابع والعشرون من رجب الأصب فتح خيبر Empty رد: الرابع والعشرون من رجب الأصب فتح خيبر

مُساهمة من طرف king الإثنين يوليو 28, 2008 2:29 pm

مشكوووووووووور
king
king
.:.&(المدير العام)&.:.
.:.&(المدير العام)&.:.

عدد الرسائل : 146
تاريخ التسجيل : 22/05/2008

https://sha7.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى