منتديات الشامخة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ Empty وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ

مُساهمة من طرف classic السبت يوليو 19, 2008 12:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عظم الله اجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل

عظم الله لك الأجر يا رسول الله ،، عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين ،، عظم الله لكِ الأجر يا فاطمة الزهراء ،، عظم الله لك الأجر يا ابا محمد الحسن المجتبى ،، عظم الله لك الأجر يا ابا عبدالله الحسين ،، عظم الله لكم الأجر يا أئمه النبوة

عظم الله لك الأجر يا صاحب العصر والزمان

وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ

هي زينب الكبرى بنت عليّ (عليه السلام)، وهي امرأة فاضلة، وفضلها مشهود أشهر من أن يذكر، وخطبها البليغة شاهد صدق على ما نقول، وذلك شاهد ظاهر على علوّ شأنها وقوة بيانها ودماثة خلقها ورجاحة عقلها، وكأنّها تنطق عن سيّد البلغاء أبيها أميرالمؤمنين (عليه السلام). وما هذا بالعجيب الغريب على هذه المرأة التي تنسّلت عن هذه الشجرة الباسقة النبويّة العلويّة الطيبة، فجدّها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وأبوها وصيّه واُمها فاطمة البتول (سلام الله عليها)، وأخواها السبطان سيّدا شباب أهل الجنة (عليهما السلام).

وعند بلوغها سن النساء تزوجت من ابن عمّها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ولها منه خمسة أولاد، وقد سمّيت (اُم المصائب) لكثرة المصائب التي ألمّت بها، فقد شاهدت باُم عينيها وفاة جدّها الرسول (صلى الله عليه وآله)، وشهادة اُمّها الزهراء، وشهادة أبيها أميرالمؤمنين (عليه السلام)، وشهادة ومصيبة أخيها الحسن (عليه السلام). والمصيبة الكبرى التي لا يوم كيومها، وهي شهادة أبي عبدالله الحسين أخيها يوم الطف، مع باقي شهداء عاشوراء (عليه السلام).

في كربلاء
:
إن تواجد العقيلة زينب الكبرى ودورها في حركة الإمام الحسين (عليه السلام) حتى حلوله في كربلاء كان له المكان السامي والشامخ في جميع المواطن التي مرّوا بها، فقد كانت تمرّض الإمام السجاد (عليه السلام) وتراقب وترعى النساء والأطفال، وتتابع خطوات ومسيرة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) ساعة فساعة وتستفسر منه عن كل حادثة وعن حاله. وعلى الرغم من أنّها كانت زوجة واُمّاً إلاّ أنّها اختارت طريق ذات الشوكة والجهاد على القعود في البيت، وقد أقنعت زوجها بذلك وكان راضياً عنها، كما أنه أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد معه. فهكذا امرأة من العلم والعقل والكمال الفائق لا يتعجّب منها إذا رافقت أخاها وقدّمته على بعلها.

وروي أنّه لما كان اليوم الحادي عشر من المحرم بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) حمل ابن سعد النساء، ثم مرّوا بهن على جثامين الشهداء وبالخصوص على مصرع الإمام الحسين (عليه السلام)، فندبت زينب العقيلة (عليه السلام) أخاها وهي تقول: (بأبي من فسطاطه مقطّع العرى، بأبي من لا غائب فيرتجى، ولا جريح فيداوى. بأبي من نفسي له الفدا، بأبي المهموم حتى قضى، بأبي العطشان حتى مضى، بأبي من شيبته تقطر بالدما، بأبي من جدّه رسول إله السما، بأبي من هو سبط نبي الهدى).

أخبارها في الكوفة

عندما اُدخلت السبايا الكوفة بعد واقعة الطف، خرج أهل الكوفة يبكون وينوحون، وهم بين من خدعه التضليل الإعلامي، وبين من يدرك هذا الأمر، ويعرف مَن المحق ومَن المبطل. قال بشر بن خزيم الأسدي: ونظرت الى زينب بنت عليّ (عليهما السلام) يومئذ فلم أرَ خفرة (أي عفيفة) أنطق منها، كأنّها تفرغ عن لسان أميرالمؤمنين (عليه السلام)، وقد أومأت الى الناس أن اسكتوا، فارتدّت الأنفاس، وسكنت الأجراس.

ثم قالت: (الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطاهرين، أمّا بعد: يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة، ولا قطعت الرنّة، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتّخدون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف؟!..) الى آخر خطبتها المعروفة.

أخبارها في الشام

لقد أمر ابن زياد بإرسال السبايا والرؤوس الطيبة بأمر من يزيد الى الشام، وقد وصلوا بعد عشرين يوماً تقريباً، فاُدخلوا على يزيد الطاغية في قصره، فدعا يزيد، برأس الحسين (عليه السلام) فوضع بين يديه، فلما رأت العقيلة زينب رأس الإيمان والإسلام، رأس أخيها الحسين (عليه السلام) بين يدي رأس الكفر والنفاق يزيد صاحت بصوت حزين يقرح القلوب: (ياحسيناه، ياحبيب رسول الله، يابن فاطمة الزهراء...)، فأبكت من في المجلس، أمّا يزيد فساكت.

وروي أن يزيد عند ما أخذ ينكث ثنايا أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) بقضيب خيزران قامت له زينب في ذلك المجلس وخطبت قائلة: (الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين... أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الإماء، أنّ بنا هواناً على الله وبك عليه كرامة, وأنّ ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً... أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد).

وفاة العقيلة (عليها السلام):
لقد توفيت هذه المرأة المجاهدة والصابرة (اُمّ المصائب) زينب (عليها السلام) في (10رجب سنة 62هـ)، واختلف في محل دفنها، فمنهم من ذكر أنّها في مصر، ومنهم من ذكر أنها في الشام، وآخر ذكر أنّها في المدينة المنورة. فيراجع كتاب (أعيان الشيعة) 40:7
سلام على اُم الرزايا يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث الى جنة الخلد.

classic
*&*( مشرف عـام)*&*

عدد الرسائل : 144
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ Empty رد: وفاة العقيلة زينب بنت أميرالمؤمنين (عليه السلام) سنة 62هـ

مُساهمة من طرف أمير الظلام السبت أغسطس 09, 2008 10:05 pm

عظم الله أجورنا وأجوركم
مشكور عزيزي : classic على الموضوع
سلمت على هذا المجهود الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك وأنالك الله شفاعة السيدة زينب (ع)
تحياتي وأشواقي
أمير الظلام
أمير الظلام
.:.&(نائب المدير)&.:.
.:.&(نائب المدير)&.:.

عدد الرسائل : 158
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى