منتديات الشامخة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وفاة أبي طالب (عليه السلام)، عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سنة 10هـ

اذهب الى الأسفل

وفاة أبي طالب (عليه السلام)، عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سنة 10هـ Empty وفاة أبي طالب (عليه السلام)، عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سنة 10هـ

مُساهمة من طرف classic الأحد سبتمبر 07, 2008 8:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اليوم السابع من شهر رمضان المبارك

وفاة أبي طالب (عليه السلام)، عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سنة 10هـ

أبوطالب سيّد قريش (سلام الله عليه)

كان أولاد عبدالمطلب عشرة ذكور، هم: الحارث، الزبير، أبوطالب (عبد مناف), الحمزة، الغيداق، ضرار، المقوّم، أبولهب (اسمه عبدالعزّى)، العباس، وعبدالله. وكان أبوطالب وعبدالله ابني اُمّ واحدة، هي فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران.

وأبوطالب: هو عبدمناف وأبوطالب كنيته, وهو ابن عبدالمطلب (واسمه شيبة الحمد) بن هاشم، وقد ولد قبل مولد النبي (صلى الله عليه وآله) بخمس وثلاثين سنة، وكان سيّد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة المكرمة.

لقد تزوّج أبوطالب فاطمة بنت أسد, وهو أول هاشميّ يتزوّج بهاشمية، فولدت هذه المرأة الجليلة وليدها البكر طالب، ولذا يكنّى به، ثم عقيل وجعفر وعلي. وولدت من الإناث (اُم هاني) فاختة، وجمانة، ولقد كانت هذه المرأة الجليلة فاطمة بنت أسد كالاُمّ الحنون لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، تربّى في حجرها وكان يسمّيها الرسول (صلى الله عليه وآله) اُمّي، وكانت تفضّله على جميع أبنائها في الإحسان والبرّ.

لقد ترعرع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ونشأ في كفالة جدّه ورعايته وحنوه، وبرّ وحنان وعطف زوجته فاطمة بنت أسد, حتى تزوّج المرأة الصالحة خديجة (سلام الله عليها). ثم بعث (صلى الله عليه وآله) رحمة للعالمين كافة، فذاع صيته وتوسّعت دعوته، وكان عمّه أبوطالب وأبناؤه حراسه الاُمناء، والمدافعين عنه دفاعاً مستميتاً. بعد خروج بني هاشم من الحصار الذي ضرب عليهم بشهرين ـ على الأغلب ـ مرض هذا الشيخ الجليل أبوطالب (عليه السلام) وتوسّد الفراش، فزاره الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) فمسح جبينه أربع مرات، وخاطبه قائلاً: (يا عمّ، ربّيت صغيراً، وكفلت يتيماً، ونصرت كبيراً، فجزاك الله عنّي خيراً).

وقد توفي هذا الرجل العظيم الذي ساد بشرفه لا بماله في السابع من شهر رمضان سنة عشرة للبعثة النبوية الشريفة، وكان عمره الشريف آنذاك ستاً وثمانين سنة، وقيل: تسعون سنة. لقد توفي المربّي والكافل والناصر، فكان ذلك خسارة فادحة، وضائعة كبيرة، وأياماً أليمة، افتقد فيها الرسول (صلى الله عليه وآله) فيها السند والمحامي والملجأ والكهف من عتوّ قريش وجبروتها.

وعند ما علم الرسول (صلى الله عليه وآله) بذلك قال لابنه الإمام علي (عليه السلام): (امض يا علي فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني). ففعل ذلك، فلما رفعه على السرير اعترضه النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقال: (وصلتك رحم، وجزيتك خيراً يا عمّ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً، ووازرت ونصرت كبيراً).

ثم أقبل الرسول (صلى الله عليه وآله) على الناس وقال: (أنا والله لأشفعنّ لعمّي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين).

وبعد فقد سيّد البطحاء أبي طالب نالت قريش من النبي من الأذى والكيد، فقد كان عمّه الحارس الذابّ عنه وعن دين الله، والناصر له ولدين الله تعالى، فقد قال (صلى الله عليه وآله): (لأسرع ما وجدنا فقدك يا عمّ...).

وفجع الرسول بعد هذا الحادث الجلل بثلاثة أيام بوفاة زوجته الجليلة خديجة (عليها السلام)، التي كانت له سكناً وعضداً تصبّره وتقاسمه الهموم والآلام والفجائع، فكان ذلك على الرسول صدمة كبيرة وفقداً أكبر في رزيته التي ألمّت به. يالها من أيام مريرة يفقد فيها الرسول (صلى الله عليه وآله) سندين وعضدين قد ساعداه على بذر ورعاية الشريعة الإسلامية وثباتها وشموخها، فقال (صلى الله عليه وآله): (اجتمعت على هذه الاُمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري بأيمها أنا أشدّ جزعاً).

كفالة أبي طالب للنبي (صلى الله عليه وآله):-

توفي أبو النبي (صلى الله عليه وآله) عبدالله بن عبدالمطلب, وكان النبي حملاً في بطن اُمه آمنه، وبعد ولادته تكفّله جدّه عبدالمطلب (واسمه شيبة الحمد) بن هاشم، وعند ماحضرت الوفاة عبد المطلب أوصى ولده أبا طالب برعايته الرسول (صلى الله عليه وآله) وتكفّله والحفاظ عليه، وكان عمره الشريف ثماني سنين. ولم يكن أبوطالب أكبر ولد عبدالمطلب ولا ميسور الحال ولكن توسم فيه خصال الرعاية الوافية للرسول (صلى الله عليه وآله)، وكان رغم فقره أبذل إخوته وأسخاهم وأعلاهم مكانة اجتماعية في قريش.

فتكفّله أبوطالب ورعاه رعاية بالغة خاصة فاقت رعاية أولاده، وكان يحبّ النبي (صلى الله عليه وآله) حبّاً شديداً، وإذا رآه يبكي وهو طفل يقول: (إذا رأيته ذكرت أخي عبدالله)، وكان عبدالله، أبو النبي (صلى الله عليه وآله) أخاه لأبويه. وكان ينيمه جنبه، ويخرجه معه حفاظاً عليه، ويختصّه بالطعام، وهذا حال زوجته فاطمة بنت أسد معه, فيصبح الرسول البهيّ كحيلاً دهيناً بينما كان أولادها رمصاً شعثاً.

ولقد استسقى أبوطالب عمّ النبي (صلى الله عليه وآله) بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وهو صغير فهطل المطر بعد تراكم من هنا وهناك، وأغدق فأخصبت الأرض، وفي ذلك يقول أبوطالب (عليه السلام):

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وقد تحمّل أبوطالب (عليه السلام) في سبيل الرسالة والحفاظ عليها وعلى الرسول الأذى الكثير من قومه دفاعاً عنهما، فلم يصل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من قومه ذلك السوء مدة بقاء عمّه أبي طالب (عليه السلام)، ولقد كان يتظاهر بنصرة ابن أخيه تقية, فهو مؤمن قريش (عليه السلام).

بنو هاشم في الشّعب:

عندما بعث الرسول (صلى الله عليه وآله) وصدع بأمر الله، وإظهار دينه علانية على رؤوس الأشهاد, ذكر الرسول (صلى الله عليه وآله) آلهة الجاهلية وعابها، فكبر ذلك في حميّتهم، وأجمعوا على الكيد له ومخالفته والسوء به، فلم يكن ذلك لهم وعمّه سيّد البطحاء وزعيم مكة ظهيره وملجؤه. فتنابذوا وثارت الضغائن، فتواثبوا تواثب الوحوش على من آمن وأسلم في تلك القبيلة بالتعذيب لهم وفتلهم عن دينهم الجديد.

وقد همّت قريش بقتل رسول (صلى الله عليه وآله)، وتنادوا بذلك، وأعدّوا العدّة له، فقال عمّه أبوطالب (عليه السلام):

والله لن يصلوا إليك بجمعهم *** حتى اُغيّب في التراب دفينا
ودعوتني وزعمت أنّك ناصح *** ولقد صدقت وكنت ثمّ أمينا
وعرضت ديناً قد علمت بأنّه *** من خير أديان البريّة ديناً


الحصار في الشّعب:

قد صار مسلّماً لقريش أنّها لا تستطيع المساس بالنبي (صلى الله عليه وآله) وأبوطالب عمّه موجود ومعه بنو هاشم كذلك، فحاصرت بني هاشم، حيث قاطعتهم ومنعت المعاشرة لهم ومجاملتهم، بل التعامل معهم، واجتمعت وتسالمت على ذلك. وكتبت صحيفتها المشؤومة الغاشمة، وختموا عليها بثمانين خاتماً وعلّقوها بأستار الكعبة.

وعندما رأى بنو هاشم كل ذلك العداء لهم تعاطفوا مع أبي طالب في الشّعب وكانوا أربعين رجلاً عدا أبي لهب وأبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، وكان ذلك في بداية شهر محرّم الحرام (سنة 7 للبعثة هـ).

وأخذ أبوطالب بالتدابير الكافية للحفاظ على الشعب ومن فيه من المسلمين، وهو الذي يحرس المسلمين ويتفقّدهم بنفسه بمساعدة أبنائه المؤمنين، وفيهم علي (عليه السلام), فكان أبوطالب حقاً من سادة المؤمنين وأبا المسلمين. وقد تفاقم الأمر على بني هاشم من ذلك الحصار الجائر، حتى لم يكن لهم قوت إلاّ ما حمل لهم بالسرّ والخفاء، وأنفقت سيّدة المؤمنات خديجة الكبرى (عليها السلام) أموالها للتخفيف عن كاهل المؤمنين، وأنفق أبوطالب كل ماله لأجل ذلك أيضاً أبعد هذا كله من تكذيب لإيمانه (عليه السلام)؟. ولقد كانوا غير آمنين في الشّعب إلاّ في موسم الحجّ والعمرة.

(ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذّبوا بآيات الله...)، فشلّ الله يد كاتب تلك الصحيفة المشؤومة، وهو منصور بن عكرمة بن عامر، وبعث الله الأرضة على تلك الصحيفة فأكلتها إلاّ اسم الله جل جلاله, فأعلم الرسول (صلى الله عليه وآله) عمّه أبا طالب (عليه السلام)، حيث ذهب وأخبرهم بهذا الذي حدث وأنّ الله لا يرضى لهم قطع الأرحام، ولا هذا الحصار المضروب عليهم. واستدلّ لهم بتآكل صحيفتهم إلاّ اسم الله تعالى، ففتحوا الصحيفة فوجدوا ما أخبرهم به أبوطالب (عليه السلام) كان حقاً. وعندها تركهم أبوطالب (عليه السلام) وتوجّه بفضل الله سبحانه الى الكعبة, فدخل الى جوارها ووقف بين أستارها، وقال: (اللهم انصرنا على من ظلمنا وقطع أرحامنا واستحلّ ما يحرم علينا). ثم عاد الى الشِّعب مرة اُخرى.
واختلفت قريش والمتحالفون معها مع بعضهم البعض ومزّقوا الصحيفة ولم يبق لهم تحالف، فخرج أبوطالب وبنو هاشم وعلى رأسهم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وكان ذلك في بداية رجب سنة (10للبعثة) على أغلب التقادير.

مؤمن قريش أبوطالب (عليه السلام):

كان من أوائل المصدّقين بالرسول (صلى الله عليه وآله) في أول بعثته عمّه أبوطالب (عليه السلام)، الذي ربّاه وكان يجلّه ويتوسّم فيه النبوّة من خلال مزايا الرسول (صلى الله عليه وآله) الفريدة، وإخبار الراهب له، وغير ذلك من الكرامات الباهرات، ولكنه لم يظهر إيمانه بل كتمه؛ ليتمكّن من نصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خشية تقطّع الروابط بينه وبين قريش. فكان بذلك أكثر ذوداً ودفاعاً عن المسلمين الأوائل، فلو أظهر (عليه السلام) إيمانه لما سمعت إليه قريش ولنابذته، بل لنكّل به وهو الشيخ الكبير، ولكن الجاهلين ببعض اُصول الشيعة من غيرهم تمحّلوا الأقاويل حول ذلك فباءوا بغضب من الله تعالى، وسيعلمون من هو في ضحضاح من نار, هذا الشيخ المؤمن الذي يكتم إيمانه أم هم، فبئس للظالمين بدلاً؟
بل لقُتِلَ أبوطالب بتهمة الإسلام والإيمان بابن أخيه (صلى الله عليه وآله)، بل كان ذلك مكر الله سبحانه، إذ تظنّ قريش أن أباطالب سيسلّم ابن أخيه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إليهم ليقتلوه أو يعيدوه في ملّتهم، فلذا كانوا مصرّين على المطالبة به بكل ما لديهم من مال وجاه وقوة. فلو كان في نفس أبي طالب (عليه السلام) أدنى شك بالرسول (صلى الله عليه وآله) لسلّمه وسلم من المعاناة والآلام والحصار المرير، على أن أباطالب (عليه السلام) كان على حنيفيّة إبراهيم الخليل موحّداً لله من قبل ولم يعبد صنماً، بل كان مصرحاً أحياناً وحسب الظرف في أشعاره بإيمانه بالرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله). ناهيك عمّا ورد من الروايات عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) بإيمانه (عليه السلام), وهذه بعض أدلّة إيمانه (عليه السلام):

1) الروايات عن أهل العصمة (عليهم السلام)، منها: أ ـ روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: (ما مات أبوطالب حتى أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من نفسه الرضا). وواضح أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يرضى إلاّ عن المؤمنين.

ب ـ روي عن أبي عبدالله جعفر الصادق (عليه السلام) قوله: (إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف, أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرتين).

ج ـ عن الشعبي، يرفعه عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال: (كان والله أبوطالب بن عبدالمطلب بن عبدمناف مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش).

2. وجود روايات عن الصحابة تثبت إسلامه (عليه السلام)، بل إيمانه، منها:

أـ عن حماد بن سلمة عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يابن أخي، ما ترجو لأبي طالب عمّك؟ قال: (أرجو له رحمة من ربّي وكل خير).

ب ـ ما رواه ابن عمر في إسلام أبي قحافة يوم الفتح بقول أبي بكر: (والذي بعثك بالحق لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشدّ فرحاً منّي بإسلام أبي...).

3. إجماع علماء مذهب الشيعة على إسلامه, بل إيمانه، وإجماعهم هذا حجة، وقد وافقهم من علماء السنّة جماعة على إسلامه (عليه السلام)، لكن عاقّهم على خلاف ذلك. وقد وافق الشيعة على إسلامه (عليه السلام) أكثر الزيدية وبعض من شوخ المعتزلة وجماعة من الصوفية وغيرهم.

4. خطبه وأقواله، منها خطبته عند طلب يد خديجة لابن أخيـه محمد (صلى الله عليه وآله)، حيث يقول في آخرها: (وما أحببتم من الصداق فعليّ، وله والله نبأ وخطب جليل).

5. أشعار أبي طالب (عليه السلام) التي تنبئ عن إسلامه، منها:

ألا أبلغا عنّي على ذات بينها *** لؤيّاً وخصّا من لؤيًّ بني كعبِ
ألم تعلموا أنّا وجدنا محمداً *** نبيّاً كموسى خطّ في أول الكتبِ


وقال:

نبيّ أتاه الوحي من عند ربّه *** ومن قال لا يقرع بها سنّ نادمِ

وقوله:

يا شاهد الله علي فاشهدِ *** إنّي على دين النبيّ أحمدِ
وقال المأمون العباسي فيه: أسلم والله أبوطالب بقوله:

نصرتُ الرسول رسول المليك *** ببيض تلألأ كلمع البروق
أذبّ وأحمي رسول الإ له *** حماية عمٍّ عليه شفيق
وما أن أدبّ لأعدائه *** دباب البكار حنار الفنيق
ولكن أزير لهم سامياً *** كما زاد ليث بغيل مضيق
ومن شعره (عليه السلام):

أنت النبيّ محمدُ *** قرم أغرّ مسوّدُ
لمسوّدينَ أكارم *** طابوا وطاب المولدُ
نعم الأرومة أصلها *** عرد الخضمّ الأوحدُ
هشم الرميكة في الجفا*** ن وعيش مكة أنكدُ


فسلام على سيّدنا أبي طالب يوم ولد ويوم آمن ويوم توفي ويوم يبعث حيّاً.

classic
*&*( مشرف عـام)*&*

عدد الرسائل : 144
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى